حاولت الأديان الإبراهيمية إيهام الإنسان أن الكون خلق لأجله، فالأرض قد خلقت وما عليها لأجل الإنسان الذي هو مركز الكون فالشمس تدور حول هذا الإنسان الذي قد خلِق مستقلا ودون تطور عن سلف مشترك مع الحيوانات الاُخرى، كلها امور تدعمها نصوص دينية أثبت العلم الحديث بطلانها.
كذلك حاولت تلك الأديان تبرير قتل وأكل الحيوانات بأنها مخلوقة للإنسان، بل حث العهد القديم والقرآن والأحاديث على التضحية بحيوانات واعتبروها وسيلة لغفران الذنوب، لذا ليس غريبا أن الشخص الوحيد الذي نعرف دفاعه بقوة عن الحيوان في تراث منطقتنا المعادي للحيوان كان ناقدا للدين وهو الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري الذي أدرك بنظرته الثاقبة حجم معاناة الحيوانات وامتنع عن قتلها وأكلها وكتب في ذلك شعرا وذلك قبل ما يقرب من ألف عام.
هل لدينا أي مبرر لاعتبار قتل الإنسان أو إيلامه جريمة دون اعتبار الأمر كذلك بالنسبة للحيوانات الاُخرى؟
لا يصلح ما يتميز به الإنسان على غيره من الحيوانات كقدرة الإنسان على التحدث أو مستوى ذكائه كمعيار للحكم الأخلاقي على فعل الإيلام أو سلب الحياة، فلا علاقة بين الأمرين كما أننا لا نجيز قتل الإنسان الأبكم ولا المتخلف عقليا، يقول جريمي بنثام (م 1832): "ليس السؤال هو هل هم [أي الحيوانات] قادرون على الإستنباط، ولا هل هم قادرون على التحدّث بل هل هم قادرون على أن يشعروا بالمعاناة".
قد فشلت الأديان الإبراهيمية تماما في إدراك الظلم الواقع على الحيوانات في الطبيعة ولم تقدم أي تبرير صحيح له، والأدهى من ذلك أنها بررت أو حتى حضت على ظلم جديد بسماحها للإنسان بقتل كثير من الحيوانات وأكل لحمها ، وسأوضح في الموضوع هذه الإشكاليات الثلاث:
1- تعارض رحمة وعدالة الإله المفترض مع وجود الحيوانات التي لا تستطيع العيش إلا بقتل و أكل غيرها
لا يمكن لإله رحيم وعادل أن يجعل بعض كائناته الحية التي تحس بالألم طعاما للبعض الآخر وكان بإمكانه لو كان موجودا فعلا وكان عادلا أن لا يخلق حيوانات لا تستطيع العيش إلا على أكل اللحوم فقط carnivores ليس لها خيار سوى أن تموت أو تقتل فريستها وتعذبها أثناء الأكل وببطئ!
كان يمكن للإله المفترض وجوده أن لا يخلق سوى حيوانات تتغذى على النباتات كآكلات الأعشاب herbivores.
كذلك كان يمكنه خلق الحيوانات التي ستؤكل دون جهاز عصبي ومستقبلات حسية تجعلها تشعر بالألم.
2- عدم ذكر تعويض للحيوانات عن الآلام
لم تذكر النصوص الدينية أي مكافأة للحيوانات في الآخرة تعويضا لها عن الألم الذي يلحق بها في الدنيا كما هو الحال بالنسبة للإنسان، ولا يمكن طبعا القول بأن ألم الحيوانات لتكفير الذنوب والجنايات، هذان الأمران الذان تقترح النصوص الدينية إمكان تبرير الشر الذي يصيب الإنسان بهما لا يصلحان للحيوانات الاُخرى الأقل ذكاءً والتي تتغذى رغما عنها على أكل بعضها البعض كما سبق توضيحه في النقطة السابقة.
غياب تبرير النصوص الدينية حيّر بعض الفرق الدينية كالمعتزلة الذين يؤمنون بأن الإيلام دون ثواب لاحق ولا جناية سابقة ظلم ودعاهم بالتالي إلى الاستدراك على نصوص دينهم وزعمهم بوجود عوض للبهائم في الآخرة هروبا من نسبة الظلم إلى الله رغم عدم وجود أي نص في الإسلام يؤيدهم في ذلك.
كذلك لا يوجد نص يدل على مكافأة الحيوانات في الكتاب المقدس المسيحي.
3- عدم تحريم قتل الحيوان، وذبحه دون تخدير أو حتى الحض على ذلك
هذه النقطة هي مثال على الظلم التشريعي الديني للحيوان، وتتضمن تبيينا للخطأ الأخلاقي في قتل الحيوانات والطيور لأجل لحومها، فإذا لم نكن قادرين على تغيير الطبيعة الظالمة التي تحدثنا عنها في النقطة الاُولى فعلى الأقل يمكننا ككائنات تستطيع التغذي على الحيوان والنبات omnivores أن نتجنب الأول، وكما قيل "ما لا يدرك كله لا يترك جُله".
لم تحرّم نصوص الأديان الإبراهيمية على الإنسان قتل الحيوان وأكل لحمه وهو ما كنا نتوقعه لو أن هذه النصوص فعلا من إله عادل خلق الحيوانات جميعا كما يزعم المؤمنون بها، بل قد شجعت بعض تلك النصوص على ذبح الحيوانات وطبعا دون تخدير.
في العهد القديم نجد الأمر بتقديم قرابين من الذبائح الحيوانية في عدة مواضع منها، منها لكي يغفر الإله لهم خطاياهم كما في (لاويين 35:4 و 10:5)، كما يذكر سرور الإله بتضحية نوح بذبح بعض الحيوانات (تكوين 20:8-21)، كما أمر ابراهيم بالتضحية بإبنه. لكنه تراجع عن ذلك وفداه بحمل (تكوين 10:22-13)، وحسب تعبير القرآن (وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا) وكأن الإله "العليم" قد استغرب ولم يكن يعلم أن إبراهيم سيصدقها!.
ونجد في القرآن تسمية بعض الحيوانات "أنعاما" فهو يعتبرها نعمة من الإله للإنسان خلقت له ويحق له ذبحها وأكلها.
وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (النحل 5)
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ)(الحج: 34)
من المعروف أن ذبح "الأضاحي" عادة وثنية قديمة حيث كان الإعتقاد بأن ذبح أحد البشر أو البهائم يعمل على استرضاء الإله أو يساعد في ذلك، وبدلا من إبطال الأديان الإبراهيمية هذه الخرافة ومنع قتل الحيوان والتوصية باعتماد حمية نباتية والتي تسد حاجة الإنسان للغذاء بشكل كامل، أباحت تلك الأديان ذلك بل وحضت بعض نصوصها على قتلها.
الفكرة الأساسية انتقلت إلى الأديان الإبراهيمية وهي خرافة أن قتل كائن حي واعٍ يرضي أو يساعد في إرضاء الإله عن كائن حي واعٍ آخر أو أكثر (من البشر)، تلك الفكرة التي نجدها في العهد الجديد في معتقد تضحية الإله بابنه الوحيد ليكفر عن أخطاء العالم، وفي العهد القديم والقرآن بالحض على ذبح حيوانات معينة، ومن العجيب حقا كيف يعتقد أتباع الأديان الإبراهيمية أن في ذبح بهيمة أو صلب إنسان أو ابن الله غفرانا لذنوب إنسان آخر وليس العكس، فقتل الحيوان وإيلامه مناسب ليكون من الذنوب لا سببا للغفران، وقد كان من الأنسب أن تزيد ذنوب من قتل يسوع أو ذبح أي حيوان آخر.
ولا يسأل كثير من الدينيين أنفسهم إذا كانت هذه الحيوانات قد خلقت من مصمم ذكي لأجل أن تكون طعاما له فلماذا يصنع لها ما يجعلها تشعر بالألم؟!
الفيلسوف الملحد بيتر سنكر Peter Singer -أحد الفلاسفة المهتمين بالفلسفة الأخلاقية اللادينية ولا سيما بالدعوة لتحرير الحيوان وبمحاربة الفقر في العالم- يوجز بثلاث نقاط أدلة شعور بعض الحيوانات بالألم -ولاسيما الثدييات والطيور ثم الفقاريات [الاُخرى]- في محاضرة بعنوان "أخلاقيات ما نأكل"، فيقول:
- التماثلات التشريحية والفسيولوجية (الوظيفية) معنا
- تماثلات السلوك في الظروف المناسبة
- تأريخنا التطوري المشترك معهم
ولمن لا يزال يشكك بشعور الحيوانات بالألم، يقول سنكر:
" إذا كان من المبرر الإعتقاد بأن الناس الآخرين يشعرون مثلنا بالألم، هل هنالك أي سبب لرفضنا لاستنتاج مشابه في حالة الحيوانات الاُخرى؟. يمكننا رؤية كل العلامات الخارجية تقريبا التي تجعلنا نعتقد بألم الأشخاص الآخرين مثلنا في أنواع اُخرى من الحيوانات، خصوصا تلك القريبة منا—الثدييات والطيور (مبدأ التناظر الوظيفي Principle of Analogy).
علاوة على ذلك، نحن نعلم أن تلك الحيوانات تمتلك أجهزة عصبية مشابهة جدا لتلك التي لدينا، والتي تتجاوب فسيولوجيا بشكل مشابه عندما يكون الحيوان في ظروف نشعر فيها نحن بالألم: ارتفاع في ضغط الدم، توسع بؤبؤ العين، التعرق، زيادة معدل النبض، وإذا استمر المحفز ينخفض ضغط الدم."
النتيجة هي إن كل حجة نمنع بها قتل إنسان أو إيلامه موجودة في حيوانات اُخرى، وكذلك كل حجة نحاول بها تبرير إيلام بعض الحيوانات ستشمل تبرير قتل إنسان أو إيلامه، بل إن بعض الحجج التي قد نبرر بها قتل الإنسان (كقتل القاتل، وخصوصا مرتكب القتل الجماعي) لا يمكن استخدامها لتبرير قتل حيوانات اُخرى من تلك المقتصرة في طعامها على أكل الأعشاب herbivores كونها لا تقتل ولا تعتاش على أي كائن حي يحس بالألم.
مما تقدم يتبين أن الأديان الإبراهيمية لم تستطع تبرير جعل بعض الحيوانات طعاما لا يستغني عنه البعض الآخر، مع عدم نسيان خلق القدرة على الشعور بالألم لكل هذه الحيوانات، كما أباحت أو حضت بعض نصوص تلك الأديان على أكل الحيوان رغم استغناء الإنسان عنه، كما يبدو أنها نسيت ذكر أي تعويض لمعاناة تلك الحيوانات، ومع ذلك كله يزعم المؤمنون بهذه الديانات أن إلههم رحيم وعادل وحكيم، ولا يرون أي تناقض منطقي في شيء من هذه المعتقدات مع بعضها البعض ومع الواقع، بل يؤمنون بأنه تصميم ذكي!، كما يعتبر بعضهم مشكلة وجود الشر برمّتها -والتي تضمن هذا الموضوع أحد أمثلتها- مجرد "حالة نفسية" عند الملاحدة!
لكن إذا نظرنا بعقلانية إلى عالم الحيوان سنجد عبثا بدل التصميم، وظلما بدل العدالة، ونجد أن ما توهمناه نعمة من الرب لنا هو ضحية عدواننا، رؤية العالم بعقلانية لن تظهره جميلا أبدا لكن يبقى جمال رؤية الحقيقة مهما كان قبحها.
وكل عام وأنتم تذبحون الكثير ودون تخدير!
أثير العاني
11 ذو الحجة 1433هـ - 27 أكتوبر 2012م
المصادر
- Peter Singer - Ethics of what we eat
https://www.youtube.com/watch?v=UHzwqf_JkrA
- Peter Singer - The Genius of Darwin: The Uncut Interviews (with Richard Dawkins)
https://www.youtube.com/watch?v=GYYNY2oKVWU
- http://www.euprim-net.eu/network/courses/downloads/presentations/course4/3_braskamp.pdf
- Pain and stress in crustaceans?
http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0168159109000409
- لم أمر الله الشعب في العهد القديم بتقديم قرابين من الذبائح الحيوانية؟
http://www.gotquestions.org/Arabic/Arabic-animal-sacrifices.html
- القرآن
كذلك حاولت تلك الأديان تبرير قتل وأكل الحيوانات بأنها مخلوقة للإنسان، بل حث العهد القديم والقرآن والأحاديث على التضحية بحيوانات واعتبروها وسيلة لغفران الذنوب، لذا ليس غريبا أن الشخص الوحيد الذي نعرف دفاعه بقوة عن الحيوان في تراث منطقتنا المعادي للحيوان كان ناقدا للدين وهو الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري الذي أدرك بنظرته الثاقبة حجم معاناة الحيوانات وامتنع عن قتلها وأكلها وكتب في ذلك شعرا وذلك قبل ما يقرب من ألف عام.
هل لدينا أي مبرر لاعتبار قتل الإنسان أو إيلامه جريمة دون اعتبار الأمر كذلك بالنسبة للحيوانات الاُخرى؟
لا يصلح ما يتميز به الإنسان على غيره من الحيوانات كقدرة الإنسان على التحدث أو مستوى ذكائه كمعيار للحكم الأخلاقي على فعل الإيلام أو سلب الحياة، فلا علاقة بين الأمرين كما أننا لا نجيز قتل الإنسان الأبكم ولا المتخلف عقليا، يقول جريمي بنثام (م 1832): "ليس السؤال هو هل هم [أي الحيوانات] قادرون على الإستنباط، ولا هل هم قادرون على التحدّث بل هل هم قادرون على أن يشعروا بالمعاناة".
قد فشلت الأديان الإبراهيمية تماما في إدراك الظلم الواقع على الحيوانات في الطبيعة ولم تقدم أي تبرير صحيح له، والأدهى من ذلك أنها بررت أو حتى حضت على ظلم جديد بسماحها للإنسان بقتل كثير من الحيوانات وأكل لحمها ، وسأوضح في الموضوع هذه الإشكاليات الثلاث:
1- تعارض رحمة وعدالة الإله المفترض مع وجود الحيوانات التي لا تستطيع العيش إلا بقتل و أكل غيرها
لا يمكن لإله رحيم وعادل أن يجعل بعض كائناته الحية التي تحس بالألم طعاما للبعض الآخر وكان بإمكانه لو كان موجودا فعلا وكان عادلا أن لا يخلق حيوانات لا تستطيع العيش إلا على أكل اللحوم فقط carnivores ليس لها خيار سوى أن تموت أو تقتل فريستها وتعذبها أثناء الأكل وببطئ!
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/3/30/Male_Lion_and_Cub_Chitwa_South_Africa_Luca_Galuzzi_2004.JPG
كان يمكن للإله المفترض وجوده أن لا يخلق سوى حيوانات تتغذى على النباتات كآكلات الأعشاب herbivores.
كذلك كان يمكنه خلق الحيوانات التي ستؤكل دون جهاز عصبي ومستقبلات حسية تجعلها تشعر بالألم.
2- عدم ذكر تعويض للحيوانات عن الآلام
لم تذكر النصوص الدينية أي مكافأة للحيوانات في الآخرة تعويضا لها عن الألم الذي يلحق بها في الدنيا كما هو الحال بالنسبة للإنسان، ولا يمكن طبعا القول بأن ألم الحيوانات لتكفير الذنوب والجنايات، هذان الأمران الذان تقترح النصوص الدينية إمكان تبرير الشر الذي يصيب الإنسان بهما لا يصلحان للحيوانات الاُخرى الأقل ذكاءً والتي تتغذى رغما عنها على أكل بعضها البعض كما سبق توضيحه في النقطة السابقة.
غياب تبرير النصوص الدينية حيّر بعض الفرق الدينية كالمعتزلة الذين يؤمنون بأن الإيلام دون ثواب لاحق ولا جناية سابقة ظلم ودعاهم بالتالي إلى الاستدراك على نصوص دينهم وزعمهم بوجود عوض للبهائم في الآخرة هروبا من نسبة الظلم إلى الله رغم عدم وجود أي نص في الإسلام يؤيدهم في ذلك.
كذلك لا يوجد نص يدل على مكافأة الحيوانات في الكتاب المقدس المسيحي.
3- عدم تحريم قتل الحيوان، وذبحه دون تخدير أو حتى الحض على ذلك
هذه النقطة هي مثال على الظلم التشريعي الديني للحيوان، وتتضمن تبيينا للخطأ الأخلاقي في قتل الحيوانات والطيور لأجل لحومها، فإذا لم نكن قادرين على تغيير الطبيعة الظالمة التي تحدثنا عنها في النقطة الاُولى فعلى الأقل يمكننا ككائنات تستطيع التغذي على الحيوان والنبات omnivores أن نتجنب الأول، وكما قيل "ما لا يدرك كله لا يترك جُله".
لم تحرّم نصوص الأديان الإبراهيمية على الإنسان قتل الحيوان وأكل لحمه وهو ما كنا نتوقعه لو أن هذه النصوص فعلا من إله عادل خلق الحيوانات جميعا كما يزعم المؤمنون بها، بل قد شجعت بعض تلك النصوص على ذبح الحيوانات وطبعا دون تخدير.
في العهد القديم نجد الأمر بتقديم قرابين من الذبائح الحيوانية في عدة مواضع منها، منها لكي يغفر الإله لهم خطاياهم كما في (لاويين 35:4 و 10:5)، كما يذكر سرور الإله بتضحية نوح بذبح بعض الحيوانات (تكوين 20:8-21)، كما أمر ابراهيم بالتضحية بإبنه. لكنه تراجع عن ذلك وفداه بحمل (تكوين 10:22-13)، وحسب تعبير القرآن (وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا) وكأن الإله "العليم" قد استغرب ولم يكن يعلم أن إبراهيم سيصدقها!.
ونجد في القرآن تسمية بعض الحيوانات "أنعاما" فهو يعتبرها نعمة من الإله للإنسان خلقت له ويحق له ذبحها وأكلها.
وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (النحل 5)
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ)(الحج: 34)
من المعروف أن ذبح "الأضاحي" عادة وثنية قديمة حيث كان الإعتقاد بأن ذبح أحد البشر أو البهائم يعمل على استرضاء الإله أو يساعد في ذلك، وبدلا من إبطال الأديان الإبراهيمية هذه الخرافة ومنع قتل الحيوان والتوصية باعتماد حمية نباتية والتي تسد حاجة الإنسان للغذاء بشكل كامل، أباحت تلك الأديان ذلك بل وحضت بعض نصوصها على قتلها.
الفكرة الأساسية انتقلت إلى الأديان الإبراهيمية وهي خرافة أن قتل كائن حي واعٍ يرضي أو يساعد في إرضاء الإله عن كائن حي واعٍ آخر أو أكثر (من البشر)، تلك الفكرة التي نجدها في العهد الجديد في معتقد تضحية الإله بابنه الوحيد ليكفر عن أخطاء العالم، وفي العهد القديم والقرآن بالحض على ذبح حيوانات معينة، ومن العجيب حقا كيف يعتقد أتباع الأديان الإبراهيمية أن في ذبح بهيمة أو صلب إنسان أو ابن الله غفرانا لذنوب إنسان آخر وليس العكس، فقتل الحيوان وإيلامه مناسب ليكون من الذنوب لا سببا للغفران، وقد كان من الأنسب أن تزيد ذنوب من قتل يسوع أو ذبح أي حيوان آخر.
(لا يدرك كثير من المتدينين المسلمين واليهود حتى اليوم أنهم يرتكبون جريمة بذبحهم الحيوان دون تخدير)
ولا يسأل كثير من الدينيين أنفسهم إذا كانت هذه الحيوانات قد خلقت من مصمم ذكي لأجل أن تكون طعاما له فلماذا يصنع لها ما يجعلها تشعر بالألم؟!
الفيلسوف الملحد بيتر سنكر Peter Singer -أحد الفلاسفة المهتمين بالفلسفة الأخلاقية اللادينية ولا سيما بالدعوة لتحرير الحيوان وبمحاربة الفقر في العالم- يوجز بثلاث نقاط أدلة شعور بعض الحيوانات بالألم -ولاسيما الثدييات والطيور ثم الفقاريات [الاُخرى]- في محاضرة بعنوان "أخلاقيات ما نأكل"، فيقول:
- التماثلات التشريحية والفسيولوجية (الوظيفية) معنا
- تماثلات السلوك في الظروف المناسبة
- تأريخنا التطوري المشترك معهم
ولمن لا يزال يشكك بشعور الحيوانات بالألم، يقول سنكر:
" إذا كان من المبرر الإعتقاد بأن الناس الآخرين يشعرون مثلنا بالألم، هل هنالك أي سبب لرفضنا لاستنتاج مشابه في حالة الحيوانات الاُخرى؟. يمكننا رؤية كل العلامات الخارجية تقريبا التي تجعلنا نعتقد بألم الأشخاص الآخرين مثلنا في أنواع اُخرى من الحيوانات، خصوصا تلك القريبة منا—الثدييات والطيور (مبدأ التناظر الوظيفي Principle of Analogy).
علاوة على ذلك، نحن نعلم أن تلك الحيوانات تمتلك أجهزة عصبية مشابهة جدا لتلك التي لدينا، والتي تتجاوب فسيولوجيا بشكل مشابه عندما يكون الحيوان في ظروف نشعر فيها نحن بالألم: ارتفاع في ضغط الدم، توسع بؤبؤ العين، التعرق، زيادة معدل النبض، وإذا استمر المحفز ينخفض ضغط الدم."
النتيجة هي إن كل حجة نمنع بها قتل إنسان أو إيلامه موجودة في حيوانات اُخرى، وكذلك كل حجة نحاول بها تبرير إيلام بعض الحيوانات ستشمل تبرير قتل إنسان أو إيلامه، بل إن بعض الحجج التي قد نبرر بها قتل الإنسان (كقتل القاتل، وخصوصا مرتكب القتل الجماعي) لا يمكن استخدامها لتبرير قتل حيوانات اُخرى من تلك المقتصرة في طعامها على أكل الأعشاب herbivores كونها لا تقتل ولا تعتاش على أي كائن حي يحس بالألم.
مما تقدم يتبين أن الأديان الإبراهيمية لم تستطع تبرير جعل بعض الحيوانات طعاما لا يستغني عنه البعض الآخر، مع عدم نسيان خلق القدرة على الشعور بالألم لكل هذه الحيوانات، كما أباحت أو حضت بعض نصوص تلك الأديان على أكل الحيوان رغم استغناء الإنسان عنه، كما يبدو أنها نسيت ذكر أي تعويض لمعاناة تلك الحيوانات، ومع ذلك كله يزعم المؤمنون بهذه الديانات أن إلههم رحيم وعادل وحكيم، ولا يرون أي تناقض منطقي في شيء من هذه المعتقدات مع بعضها البعض ومع الواقع، بل يؤمنون بأنه تصميم ذكي!، كما يعتبر بعضهم مشكلة وجود الشر برمّتها -والتي تضمن هذا الموضوع أحد أمثلتها- مجرد "حالة نفسية" عند الملاحدة!
لكن إذا نظرنا بعقلانية إلى عالم الحيوان سنجد عبثا بدل التصميم، وظلما بدل العدالة، ونجد أن ما توهمناه نعمة من الرب لنا هو ضحية عدواننا، رؤية العالم بعقلانية لن تظهره جميلا أبدا لكن يبقى جمال رؤية الحقيقة مهما كان قبحها.
وكل عام وأنتم تذبحون الكثير ودون تخدير!
أثير العاني
11 ذو الحجة 1433هـ - 27 أكتوبر 2012م
المصادر
- Peter Singer - Ethics of what we eat
https://www.youtube.com/watch?v=UHzwqf_JkrA
- Peter Singer - The Genius of Darwin: The Uncut Interviews (with Richard Dawkins)
https://www.youtube.com/watch?v=GYYNY2oKVWU
- http://www.euprim-net.eu/network/courses/downloads/presentations/course4/3_braskamp.pdf
- Pain and stress in crustaceans?
http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0168159109000409
- لم أمر الله الشعب في العهد القديم بتقديم قرابين من الذبائح الحيوانية؟
http://www.gotquestions.org/Arabic/Arabic-animal-sacrifices.html
- القرآن
15 comment(s):
السلام على من اتبع الهدى
اما بعد:
ان الله تعالى خلق الانسان وعلمه ما لم يكن يعلم وخلق له الكون وسخر له ما فيه واتعم عليه من النعم ما لا تعد ولا تحصى ...
والحبوانات الانعام منها و الدواب و الوحشية خلق من خلق الله موجودة حتى نتعلم منها ان للكون الها و نستفيد منها سواءا اكلها او ركوبا او زراعة ...
واما ادعاءك انه لماذا لا ناكل النبات بدل الحيوان ... اليس الحيوان نباتا ينمو ويتنفس ويتكاثر ؟؟!!
اين رحمتك وعاطفتك ... اليس النبات يعطينا الاكسجين ويحافظ على البيئة وابضا يعتبر طعام تاكله الحيوانات الاخرى...
اذا ساقول الافضل ومن العداله ان لا ناكل ولا تاكل الحيوان و النبات بعضها ... وبذلك نموت كلنا... هل هذا ما تقترحه ؟؟!!!
وانا لا اجد منطقا فيما تقول ... واللحم ياكله الانسان منذ القدم فهو نربيه ونهتم به لكي نستفيد منه... وهناك الكثير من الملحدين والنباتيين ياكلون اللحم او منتجات الدواجن ...
واما موضوع التخدير فامرك عجيب ...
الاسلام دين رحمة ولين ورفق ... حتى مع الحيوانات
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ...فليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته"
وحتى يفضل عندما نريد الذبح ان لا تري السكين للحيوان مراعاة له ورفقا به...
كثير من الدول ليس لديها موارد زراعية واراضي خصبه لكن لديها موارد حيوانية ... فكيف تعيش ؟؟؟!!!
هل تعلم ان من عدالة الله يوم القيامة انه اذا نطح حيوان حيوانا اخر ظلما ... فسوف يتم الاقتصاص منها
التجاره بالدين و للدين
عندما ظهرت الاديان فى سابق العصر و الاوان..كانت تبحث عن العداله الاجتماعيه...فكانت حلم الفقراء و ملجائهم و اشباله الاول...فمر الزمن لتصبح الان مجرد مخدر لهم و تفرض عليهم الطاعه لسلاطينهم و اغنيائهم....بل ربما اضحياتهم على قربان رفاهيتهم فى الدنيا...و ربما بمشاركة الفقراء فى احياء مميزه فى الاخره ان صح التخمين... بالتبرع بالفضلات
كانت الديانات حلم بالعيش الكريم ...فاصبحت امل الفقير التعيس للجنه الكريمه المأموله...فبقدر مأسيك فى دنياك ...تنال رضا الرب و تجد لك مسكنا مريحا فى الاخره....و لا مانع فربما يكون لعلية القوم قصور اعظم ...بما قدموه للفقراء من فضلات جودهم
فى الهند الهندوسيه يحج يوميا نحو خمسون الفا من الهندوس الى مدينتهم العظيمه المقدسه ( معبد تيرومالا.... ببنجاجورا) فيقومون بطقوس و دفع التبرعات ..و من هذه الطقوس هو حلق الشعر ...تماما ... رجالا و اطفال و نساء
فيجمع رجال الدين بالمعبد ما قيمته سنويا 150 مليون يورو....من مزاد بيع ذلك الشعر....و تمر التجاره بين البشر ....لتصل الى فرنسا و ايطاليا لصناعة الباروكات( الشعر المستعار) ...و توصيل الشعر...و يكسبون فيها الملايين من اليوروهات......و ترتدى تلك البدع فى الشعر... العاديات و المتبرجات و الداعرات...و يكتسب اصحاب التجاره ...ما يكفيهم و يزيذ عليهم من الاموال ..و تقام الحفلات و الصخب و المخدرات
بدأت اللعبه باشخاص يعيشون و لا يجدون لقمة الخبز او المسكن الكريم....فوضعوا الدين فى طريقه و اقنعوه به و صمموا على ذلك كى يدخلوه قطيع الطاعه العمياء فى امل لم يضمن و لم يضمنوا له تحقيقه او حقيقته... من ألاَم الفقراء الى رفاهية الاغنياء و السلطان...يدفع الفقير دمه و عمره ...فيصرفه الاخر ببزخ على رفاهيته المبالغه...و بعض اللقيمات التى ينثرها غلى الارض فى جمعيات ...تسمى رعاية الفقراء و تعتمدها الامم المتحده باسم الصليب الاحمر..... فى شعوب استحمرت و استعمرت...من الغرباء و الان من ابنائها المتاجرون بالدين!!!
و ليس بعيدا تجارة الحج و العمره و ما تجمعه من مليارات سنويه ...تحول الطقس الدينى الى سوق للتباهى و الرفاهيه المبالغه...و يجمع الحصاد اصحاب الجاه و السلطان و الحظوه ....و لا يتذكرون ان تلك القروش جمعها الفقراء من الحجيج بالجوع و الدم...من اجل جنة موعوده....
الاصل فى الاضحيه سبق التاريخ الابراهيمى ...ان كان موجودا اصلا (فابراهيم هى جمع ابراهه)..فقد كانت الاضحيه بشريه على سائر الارض و الى وقت قريب فى اميركا و افريقيا و ,,,قبل الاستكشافات
و تطورت التضحيه لتكون بالعزيز من الابناء و الاحباب و الجميلات....و قد ساير ابراهيم الجمع فى عصره ...و بتلاعب من يسمون باليهود(كفكر) قام بفعلة التضحيه بتابنه(اختلفوا فيمن هو؟؟) و تحدث عن معجزة الكبش الذى صادفه هو منفردا؟؟؟؟
العاب سياسيه ......
و ما هو الحل ؟
هل يمكن إيجاد حلول أخرى في ما يخص اللحوم الحيوانية ؟
صناعة اللحوم ؟ لست أدري
السلام عليكم
ممكن سوأل اذا كنتم لا تؤمنون بوجود الله (عز وجل)
فلماذا تقتلون الحيوانات بالتخدير طالما لا يوجد من يحاسبكم اسواء جعلتم الحيوانات تشعر بالألم ام لا فلا يوجد اله يحاسبكم على ما تفعلونه ؟ ارجوا الأجابة على السوأل اذا كنت ذكياً
وسام كاذظم الربيعي : هل تقصد إذا لم يكون هناك دين سوف ترتكب الفاحشة والقتل؟؟ أي أنك منحل أخلاقيا لكن الدين يمنعك؟؟ هههههه
بصفتي نباتي أدين كل اعتداء على حق أي مخلوق في العيش ....وأي ديانة تروج لهدا الطقس ديانة باطلة
احسنت كاتب المقال .. باركتك الإنسانية .. صحيح إنك قد تسمع الكثير من الكلام الجارح من جهال القوم .. لكن حضرتك أعلى منهم مقاما وشأنا .. لا أعرف ما ذنب الحيوان المسكين إذا ذهب أحدهم للحج ليقوم بذبحه .. وما ذنبه حينما يتزوج أحدهم أو ... أو ... الخ .. جهل مطبق
كل ما كتبته عن الاسلام اتنقضه ظهرصدق مافيه سوف اجب سؤال لماذا يذبج اليحوان حتي لايتجمد الدم بداخل لحم الذبييح فيكون هناك ضرر للانسان الم يخبرنا الله بتحريم الدم والميته ولحم الخنزير اذا خدرت الذبيحه قبل ذبحها لا تنذف دمها كله هل تعلم ان الجزار يشفي الذبيحه بعد ذللك من باقي الدم اليس الله بالناس ارؤف رحيم والله خلق النا امم الخيونات حتي تعلم فضل الله الذي خلقك انسان والتي تقول ان الله ليس قادر اقول لها وفل انفسكم افبل تبصرون
بالنسبة للتصميم الذكي لم يقل به علماء وفقهاء الاديان فقط بل قال به كثير من علماء الطبيعة وهو في الحقيقة واضح جدا وهو ما دعا كبير ملحدي هذا العصر انتوني فلو الى ترك الالحاد والعودة الى الايمان بالخالق والتصميم الذكي كان احد الاسباب التي ادت الى ايمان فلو بالاضافة الى المبدا البشري اي مناسبة الارض والكون للانسان
بالنسبة للحيوانات وذبحها وخصوصا الانعام وهي اكثر طعام اهل الارض فانها فعلا مسخرة للانسان الاتراها تخاف وتذعر بمجرد شعورها بوجود وحش من الوحوش اسد او ضبع مثلا مع ان حصته منها قليلة جدا بالنسبة لحصة القاتل الاول لها وهو الانسان فلا تخافه ولاتضطرب عندما تراه الاتدل هذه المللاحظة على شيء
كيف ينكر الكاتب حاجة الجنس البشري الى البروتين الحيواني حتى يمنع او يستفظع ذبح الحيوانات
بالنسبة للالم فكل الكائنات الحية تشعر بالالم عند الموت حتى الانسان ربما يصيبه مرض يشعره عشرات المرات ضعف الم الحيوان وقد يموت بطريقة بشعة جدا قد تمر فوقه شاحنه او تنفجر عنده قذيفه تقطعه اربا او يغرق فبرى الموت على البطيء ناهيك عن الامراض المستعصيه فهل هذه وحشية من الاقدار او ان الله عنيف وقاسي .... لقد اوضح الله سنته في الحياة انها الابتلاء والامتحان وسواء آمنا بيوم الثواب والعقاب ام لم نؤمن فالسنة ماضيه على الجميع
تعقيب وجيز على صاحب الرد الأخير
أولا ... ما يسمى - جهلا - بالتصميم الذكي هو قول زائف
أي تصميم ذكي في حمل الانسان فى جينومه الوراثي لجينات الذيل -- و هي جينات معطلة -- لكن يحدث في بعض الحالات النادرة ان تتفعل فينمو لدى الوليد ذيل ...نظرية التطور تجيب غلى هذا الاشكال بشكل ممتاز أما نظرية الخلق -- او ما صار الآن يسمى 'التصميم الذكي'-- فلا تملك أي جواب علمي
ثانيا فيما يتعلق بذبح الحيوان و اكل لحمه -- وهذا مرتبط باشكالية الافتراس الطبيعة --
إدا نظرنا الى قضية الافتراس غموما . سنجد أن الأمر له علاقة بتطور الكائنات الحية و تنافسها على الغذاء
السلسلة الغذائية لا أخلاق لها . فقط هناك مفترس وضحية . لكن لماذا يحدث هذا ؟
نحن نعلم أن الأساس البيولوجي للحياة هو الأحماض الأمينية التي تشكل البروتينات . و جميع المفترسات -- كي تستمر في الحياة بأسهل الطرق -- تقتل من أجل تسرق البروتينات من أجساد كائنات أخرى . فالقضية إذن هي قضية : -- قتل + سرقة بأسهل الطرق --
أن هذه الرؤية -- الموجهة الى الاذكياء فقط -- توحي أن الأمر لا يتعلق بتسخير الانعام للانسان أنما يتعلق بتطور السلسلة الغذائية بهذا الشكل الطبيعي الذي يؤدي الى الفتل والسرقة
و هو أمر لا يمكن تبريره بالحكمة الالهية و لا بالتصميم الذكي ... إن نظرية التطور البيولوجي هي وحدها التي تفسر مسالة الافتراس بشكل مقنع
شوف يا صاحبي اثبتت الدراسات حول النباتات انها تخاف وتتالم كما انه يوجد نباتات مفترسه تتغذى على الحشرات والزواحف الصغيره
يجب أن نتعلم من الغرب المتمدن ومن الكاتب المتحضر السائر في ركابهم كيفية الرفق بالحيوان ...
لكن مع البشر ... فالغاية تبرر الوسيلة ... قتلاً وتشريداً ودعارة...
ثم هل يعلم الجاهل كيف تتعامل معامل الغرب مع الأبقار والدحاج والخنازير ...
أم يظن أنهم يأكلونها من غير قتل أو كبس أو طحن أو كهربة وهي ماتزال حية.
أعداء الإسلام صم بكم عمي ... فهم لا يعقلون
ملاحظة: الكاتب ليس من المسلمين ... لأن المسلم العادي يعلم أن القصاص يوم للقيامه حتى للكفار من المؤمنين الظالمين وحتى للحيوانات ...
الحديث المشهور عن المرأة المؤمنة التي "دخلت النار في هرة حبستها ... لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض"...
" لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة ، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء " ...
"مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا أَوْ انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" ...
"إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته" ...
إرسال تعليق