عرض مدونات الأديان من صنع الإنسان

15‏/12‏/2006

تبريرات واهية لنبي الإسلام


نجد في القرآن حججا كثيرة غير مقنعة اعتمد عليها نبي الاسلام لتبرير امور عديدة احاول في هذه العجالة تسليط الضوء على أهمها:
كان المشركون قد طلبوا من نبي الاسلام أن يأتي بآية كأن يفجر لهم من الارض ينبوعا أو تكون له جنة أو يرقى في السماء وينزل كتابا يقرؤونه فلم يستطع أن يفعل شيئا من ذلك، حيث ذكر القرآن طلبهم ذلك في الآيات 90-93 من سورة الاسراء
"وقالوا لن نؤمن لك حتى تَفْجُر لنا من الأرض ينبوعاً، أو تكونَ لك جنة من نخيل وعنب فتفجّر الأنهار خلالها تفجيراً، أو تسقط السماء كما زعمت علينا كِسَفاً أو تأتي بالله والملائكة قبيلاً، أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتاباً نقرؤه، قل سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولاً."
لنناقش جواب نبي الاسلام منطقيا
قل سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا
هل ان البشرية مانع من تفجير ينبوع؟
هل إن البشرية مانع من ملك جنة؟ ألم يذكر القرآن أن قارون قد ملك جنة؟؟ فما المانع أن تكون لنبي جنة من نخيل وعنب ويفجر الأنهار خلالها كدليل من الله على صدق نبوته من أجل أن يتأكد الناس من صدق النبي وأنه مرسل حقا من الله؟
هل إن البشرية مانع من الرقي في السماء وإنزال كتاب منها؟
ألم يزعم محمد انه رحل في رحلة الاسراء والمعراج؟!
لماذا لم تمنعه بشريته من ذلك ورغم أنه فعل اكثر مما طلبه الكفار بكثير حيث إنهم طلبوا الرقي في السماء والاتيان بكتاب ورحلة المعراج كما هو معلوم أعظم من ذلك حسب وصف محمد فلماذا لا يجوز أن يعرج في السماء ويأتي بكتاب أمام مرأى المشركين؟

اذا كان يجوز أن يُحيي عيسى الموتى حيث أقر القرآن ذلك الزعم الوارد في الكتاب المقدس عند المسيحيين كما أقرّ القرآن والأساطير اليهودية زعم تسخير الريح لسليمان تجري بأمره رخاء حيث اصاب مع كون كل منهم بشرا رسولا، فلماذا عندما يصل الامر الى محمد تصير البشرية مانعا لما هو ابسط من ذلك بكثير؟

يجيب بعض المسلمين بأن الله يأتي بالمعجزات حين يريد وليس من حق أحد أن يطلب من الله شيئا على سبيل التجربة والإختبار، فأقول لهم ألم يذكر القرآن أن الحواريين قد طلبوا من عيسى ان ينزل عليهم مائدة من السماء تكون لهم عيدا لاولهم وآخرهم وقالوا (هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء؟؟) وهذا يدل على شكهم في قدرة الله! ومع هذا يخبرنا القرآن أن الله قد قَبِل وأنزلها على حسب ما أرادوا حيث قال (فإني منزلها عليكم) فلماذا لا يجوز هذا لمحمد وهو خاتم المرسلين وأشرفهم حسب الإيمان الإسلامي؟!
والمشركون كان ايمانهم بالله اكبر فلم يسألوا عن قدرة الله مطلقا بل أرادوا مجرد دليل على أن الله ارسل محمدا حقا فطلبوا منه ذلك غير مشككين بقدرة الله بل بصدق نبوته للتأكد منها.


لقد كان المشركون واثـقين من عدم صدق النبي في دعـواه وذلك لعدم إتـيانه بأي آيـة من الآيات التي طلبوها أو من غيرها ولذا تحدى أبو الحكم عمرو بن هشام(وفي رواية اُخرى النضر بن الحارث) النبي كما ذكر القرآن في الآية 32 من سورة الأنفال "وإذ
قالوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم" لأنهم استفرغوا كل ما أمكنهم من طلب الآيات وأعطوا خيارات عديدة لا خيارا واحدا كما فعل الحواريون ومع هذا لم يستطع محمد الاتيان بذلك فقالوا تلك الجملة ليثبتوا له انهم محقـّون بأنه ليس مرسلا من الله فجاء جوابه كالاتي:

وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ..الآية 33 الأنفال
إن كان المانع من نزول العذاب هو وجود النبي بينهم لئلا يصيبه أذى ماديٌ أو معنويٌ، فمن حقي أن أسأل، ألم يكن الله قادرا على تجنب ايذاء محمد والمؤمنين به فيرسل عذابا موجها الى الذين لم يؤمنوا بنبوة محمد فقط ويصرفه عن من يشاء من المؤمنين بنبيه؟
هل يمكن ان يكون هذا كلام اله قادر على كل شيء؟!

يجيب بعض الاخوة المسلمون وتجيب بعض التفاسير عن هذا بأن سنة الله تقتضي أن لا يعذِبَ قوما إلا أن يَخرج النبي والمؤمنون من بينهم إكراما للنبي وأتباعه أو كما يعبر ابن كثير عن ذلك في تفسيره بقوله: "لِبَرَكَةِ مَقَام الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْن أَظْهُرهمْ" فأقول إن المشركين بقولهم هذا فد تحدوا النبي وكانوا في تلك الفترة يضطهدون أتباعه المؤمنين به حتى أخرجوهم من ديارهم وأموالهم فكيف يكون تكريم الله لنبيه متمثلا بمنع نزول العذاب بمن يتحدونه ويكذبونه ويضطهدون أتباعه ويخرجونهم من ديارهم وأموالهم؟!

تبريرات اخرى أراها واهية جدا كالإدعاء بأن الله لا ينتقم من أعداء الاسلام ليبلوَ المسلمين(يختبر إيمانهم) نحو قوله(ولو شاء الله لانتقم منهم ولكن ليبلوَ بعضكم ببعض) محمد:4، أو الآيات التي تلقي اللوم على المسلمين أنفسِهِم وعلى ذنوبهم حين يصابون بمكروه كقوله في الآية 30 من سورة الشورى (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)، وكذلك تبرير محمد خسارة المسلمين في معركة اُحُد بإلقاء اللوم على أتباعه أنفسهم وعلى طريقة "الهجوم أفضل وسيلة للدفاع" فحينما سأله أتباعه عن سبب خسارتهم معركة اُحُد قال قرآنا(أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم)آل عمران:165 أي بسبب معاصيكم وادعى أن معصيتهم بأخذ الفداء يوم بدر كما يذكر ابن كثير في تفسيره.

كذلك ادعاء نبي الإسلام أن الحكمة من خسارة معركة اُحُد هي ليعلم الله المؤمنين ويميزهم من المنافقين رغم تقريره المسبق بأن الله يعلم كل شيء منذ بدء الخليقة وأنه كتب ما كان وما سيكون في لوح محفوظ، ونجد ذلك في قوله {وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا}آل عمران:166، وقوله(لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) الأنفال:37
وهكذا نجد أن الله الذي كتب في اللوح المحفوظ ما كان وما سيكون يترك نصرة أتباع نبيه ليعلم المؤمنين ويعلم الذين نافقوا، وليميز الخبيث من الطيب دون أن تكون هنالك وسيلة اخرى للإله لمعرفة ذلك.

ولا أدري لماذا يكون انتصار المسلمين في غزوة بدر من عند الله بينما لا يكون انتصار المشركين في معركة اُحُد من عند آلهة المشركين بل اختبار من إله الاسلام نفسه الذي يكون هو المتحكم في الأمر حتى عندما يخسر أتباع نبيه المعركة التي خاضها ضد المشركين!
أمر آخر يثير الدهشة ألا وهو تبريرات محمد لانقطاع الوحي عنه!

يعد محمد جبريل ، فلا يأتيه، لوجود كلب في بيت محمد!

واعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام ، في ساعة يأتيه فيها . فجاءت تلك الساعة ولم يأته . وفي يده عصا فألقاها من يده . وقال ( ما يخلف الله وعده ، ولا رسله ) ثم التفت فإذا جرو كلب تحت سريره . فقال ( يا عائشة ! متى دخل هذا الكلب ههنا ؟ ) فقالت : والله ! ما دريت . فأمر به فأخرج . فجاء جبريل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( واعدتني فجلست لك فلم تأت ) . فقال : منعني الكلب الذي كان في بيتك . إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة.. رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم.
السؤال هو ألم يكن لدى جبريل أي وسيلة إتصال سلكية أو لاسلكية تمكنه من إخبار محمد سبب عدم القدرة على القدوم شخصيا لملاقاته! بالأحرى ألا يملك الله القدرة على الإتصال بمحمد مباشرة لحل أزمة فقدان الإتصال بينه وبين جبريل؟!.. غريب جدا أن يؤمن بعض الناس بمثل هذا الكلام في القرن الحادي والعشرين.

مثال آخر، تذكر التفاسير أن نبي الاسلام قد سئل عن أصحاب الكهف والروح وذي القرنين والظاهر أنه لم يكن قد علمه من جملة ما علم من أهل الكتاب فقال لسائليه(سَأُخْبِرُكُمْ عَنْهَا غَدًا) ثم لم يستطع ان يوفي بوعده خلال يوم واحد ويعلم شيئا عن ما سئل عنه فبرر ذلك بعدم رضا الله عن قوله ذلك، وأن الوحي انقطع عنه لأنه لم يستثن، يذكر تفسير الطبري في تفسير الآية -وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا
وهَذَا تَأْدِيب مِنْ اللَّه عَزَّ ذِكْره لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْهِ أَنْ لَا يَجْزِم عَلَى مَا يَحْدُث مِنْ الْأُمُور أَنَّهُ كَائِن لَا مَحَالَة , إِلَّا أَنْ يَصِلهُ بِمَشِيئَةِ اللَّه , لِأَنَّهُ لَا يَكُون شَيْء إِلَّا بِمَشِيئَةِ اللَّه . وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ ذَلِكَ فِيمَا بَلَغَنَا مِنْ أَجْل أَنَّهُ وَعَدَ سَائِلِيهِ عَنْ الْمَسَائِل الثَّلَاث اللَّوَاتِي قَدْ ذَكَرْنَاهَا فِيمَا مَضَى , اللَّوَاتِي إِحْدَاهُنَّ الْمَسْأَلَة عَنْ أَمْر الْفِتْيَة مِنْ أَصْحَاب الْكَهْف أَنْ يُجِيبهُمْ عَنْهُنَّ غَد يَوْمهمْ , وَلَمْ يَسْتَثْنِ , فَاحْتَبَسَ الْوَحْي عَنْهُ فِيمَا قِيلَ مِنْ أَجْل ذَلِكَ خَمْس عَشْرَة , حَتَّى حَزَنَهُ إِبْطَاؤُهُ , ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّه عَلَيْهِ الْجَوَاب عَنْهُنَّ , وَعَرَفَ نَبِيّه سَبَب اِحْتِبَاس الْوَحْي عَنْهُ , وَعَلَّمَهُ مَا الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَعْمِل فِي عِدَاته وَخَبَره عَمَّا يَحْدُث مِنْ الْأُمُور الَّتِي لَمْ يَأْتِهِ مِنْ اللَّه بِهَا تَنْزِيل , فَقَالَ : { وَلَا تَقُولَن } يَا مُحَمَّد { لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِل ذَلِكَ غَدًا } كَمَا قُلْت لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ سَأَلُوك عَنْ أَمْر أَصْحَاب الْكَهْف , وَالْمَسَائِل الَّتِي سَأَلُوك عَنْهَا , سَأُخْبِرُكُمْ عَنْهَا غَدًا...انتهى الاقتباس من الطبري
ومن حقنا هنا أن نتسائل، كيف يرسل الله رسولا للناس ليلزمهم الحجة ثم لا يعلمه بمعلومة تم سؤاله عنها ويتركه بدونها؟
هل يصلح هذا عقابا للرسول أم هو في الحقيقة عقاب لسائليه بل للناس أجمعين الى يومنا هذا؟ إذ إن مثل هذا سيشكك الناس في الدين ان لم يخرجهم منه، حيث قد اتضح للكل عدم صدقه بسبب عدم معرفته الجواب، وذلك لأن امكان التحقق من عدم قبول الله إعلام نبيه بجواب ما سئل عنه متعذر على الناس وخارج عن قدرتهم واستطاعتهم، فقام هذا مقام تكذيب الله للنبي.
ثم لنر ماذا كان جواب النبي بعد كل هذه الفترة؟!
عن أصحاب الكهف:
قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل فلا تمار فيهم الا مراءً ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا
وعن الروح:
قل الروح من أمر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا
لم يعلم محمد عدد أهل الكهف فأحال الموضوع مرة اخرى الى الله الذي كان التبرير الدائم لنبي الاسلام اذ قال ان الله نهاه عن المِراءِ في أصحاب الكهف الا مراءً ظاهرا وبذلك تخلص محمد من سؤال أهل الكتاب عن هذا الموضوع ومناقشتهم له بحجة التحريم الالهي لذلك، كما ادعى أنه نُهِيَ عن أن يَستفتِ فيهم منهم أحدا اذ انه كان قد فعل ذلك وذهب لسؤال النصارى عن هذه الامور.
يذكر القرطبي في تفسيره مانصه:
رُوِيَ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام سَأَلَ نَصَارَى نَجْرَان عَنْهُمْ فَنُهِيَ عَنْ السُّؤَال . وَالضَّمِير فِي قَوْله " مِنْهُمْ " عَائِد عَلَى أَهْل الْكِتَاب الْمُعَارِضِينَ . وَفِي هَذَا دَلِيل عَلَى مَنْع الْمُسْلِمِينَ مِنْ مُرَاجَعَة أَهْل الْكِتَاب فِي شَيْء مِنْ الْعِلْم ...انتهى كلام القرطبي
أما بالنسبة للروح فقد قال انها من أمر ربه وهكذا لم يعط أي جواب على هذا السؤال.

نقطة اخرى تحضرني الآن، تذكر التفاسير أن اليهود قد عابوا على نبي الاسلام اتباع قبلتهم بقولهم "يخالفنا ويتبع قبلتنا" فكره ذلك وحصل تغيير القبلة بعد أن استخدم محمد نفس التبرير، أي ليعلم الله(الذي يعلم مسبقا كل شيء) من يتبع الرسول ممّن يترك الاسلام وذلك قوله "وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه" البقرة:143
من تفسير ابن كثير
حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاج , عَنْ ابْن جُرَيْجٍ , عَنْ مُجَاهِد , قَالَ : قَالَتْ الْيَهُود : يُخَالِفنَا مُحَمَّد , وَيَتْبَع قِبْلَتنَا ! فَكَانَ يَدْعُو اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ , وَيَسْتَفْرِضُ لِلْقِبْلَةِ , فَنَزَلَتْ : { قَدْ نَرَى تَقَلُّب وَجْهك فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَة تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهك شَطْر الْمَسْجِد الْحَرَام } وَانْقَطَعَ قَوْل يَهُود : يُخَالِفنَا وَيَتْبَع قِبْلَتنَا ! فِي صَلَاة الظُّهْر . فَجَعَلَ الرِّجَال مَكَان النِّسَاء , وَالنِّسَاء مَكَان الرِّجَال . 1848 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ , أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : سَمِعْته , يَعْنِي ابْن زَيْد يَقُول : قَالَ اللَّه تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . { فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه اللَّه } قَالَ : فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَؤُلَاءِ قَوْم يَهُود يَسْتَقْبِلُونَ بَيْتًا مِنْ بُيُوت اللَّه " لِبَيْتِ الْمَقْدِس " وَلَوْ أَنَّا اسْتَقْبَلْنَاهُ " , فَاسْتَقْبَلَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّة عَشَر شَهْرًا , فَبَلَغَهُ أَنَّ يَهُود تَقُول . وَاَللَّه مَا دَرَى مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه أَيْنَ قِبْلَتهمْ حَتَّى هَدَيْنَاهُمْ . فَكَرِهَ ذَلِكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَرَفَعَ وَجْهه إلَى السَّمَاء , فَقَالَ اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ : { قَدْ نَرَى تَقَلُّب وَجْهك فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَة تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهك شَطْر الْمَسْجِد الْحَرَام } الْآيَة...انتهى الاقتباس من ابن كثير
أسئلة عديدة لا نجد جوابا شافيا لها إلا أن نقول بتأليف نبي الإسلام لهذه الأقوال القرآنية واستخدامه الله وارادته وحكمته وصفاته فيها أداةً لتبرير عدم قدرته على الإتيان بفعل ما مثل عدم امكانه الاتيان بمعجزة أو عدم نزول العذاب على من حارب المسلمين ونبي الاسلام رغم قدرة الله على ذلك أو لتبرير غيرها من الاحداث التي وقعت في حياة نبي الاسلام كخسارة معركة أو نحوه، كذلك للهروب من عدم معرفة جواب سؤال ما كان قد طرح عليه، أو عند رغبة النبي لفعل شيء ما قد يثير الشكوك بين أصحابه كتغيير القبلة ونحوه.

17 comment(s):

إظهار/إخفاء التعليق(ات)

إرسال تعليق

ملاحظة: يسمح بإعادة النشر بشرط ذكر الرابط المصدر أو إسم الكاتب